إمسح بحنان يديك وجهى
عانقنى
و إمنحنى دفء الأمان
فإنى أخاف من الموت
لأنى سأكون دونك
إسمِعني أخر الألحان على أوتارك
و أحضن أجزائى بشده
إذا ما فى صرخه ... جن جنونك
دع كفى يقبل كفك
و إرسم تاريخى
بخربشة رمشك
أضيئى قبرى بنور عيونك
إكتم أناتى عند الرحيل
بشهد أناملك
لأن أنّاتى
ستعلو
و تعلو
فوق ظنونك
إنى أخاف على عينيكى من التورم
فإخفض صوت بكاءك
و حاول حبس دموعك
و تذكر هذه الإبتسامه التى
تعلو ثغرى
ستكون دومًا بلسمًا
يكوى شجونك
أغلّقى عيناى برفقٍ
و لا تبكى لكساء دمعى
فهذى دموع الفرح
يذرفها قلبى
فرحًا بوجودك
رأسك الباكى على صدرى
يعذب الروح فى رحم السماء
و ينهار قلبى حين ينهار صمودك
فى كل يومٍ تتذكرني فيه
إجلس على حافة هذا الشاطىء
و إهدى إلى الأفق شرودك
و إمنحنى بعض الكلمات
مع طيور الغروب الراحله
أحبني أكثر ... و إطمئن
فقلبى لن يخونك
و بعد الموت
أيضًا
سيبقى على العهد
فى أعماقه يصونك
إنى راحله فقد دقت أجراس الرحيل
و تناثر صوتها من أبواب السماء
أودعكِ بكل المفردات
إحزنى يا عمرى
فهذا حقك
ففى الوداع تجتمع الآهات
قبل الرحيل أردت أن أقبل يداك
و أرتشف رحيق الحنان من سواد عيناك
إعذرينى يا حبيبي
فرحيلى ليس إختيارًا
قبل عيناى قبل أن يقبلهما الثرى
فأحداقى
لم ترى فى الكون سواكِ