فى يوم من الأيام إلتقى شاب بفتاه
فكانت فى عينيه أجمل نساء الدنيا
وظلت فى عينيه سنين وسنين
وأحتلت من قلبه مكاناً عظيم
حتى شاء القدر ليجتمعا سوياً
فقرر أن لأ يتردد ولأ يتنازل عنها
لأنها كانت حلمه الأول ولأخير
فتقدم إليها فى رجفه
وققر أن يعترف بحبه لها
و أن يطلب منها أن تشاركه الحياه
وأن تكون رفيقة دربه
ففرحت هذه الفتاه
وظنت أن هذا فرجاً من الله
وأن هذه السعاده المنتظره
وأن هذا من يعوضها أسى السنين والماضى الحزين
وعاش معها أجمل الأيام
وأحس معها أجمل معانى الحب والحنان
وفى ذات يوم من الأيام
رحل عنها .......
رحل عنها وفارقها وفارق أرض الوطن
رحل على شوق العوده إليها وإلى أرض الوطن
وكانت أصعب الأيام التى عاشتها وهو بعيداً عنها
فكانت له الأم والأخت والحبيبه والصديقه
وكانت له أحلى مافى غربته
تزيح عنه همومه ولا تجد من يشاركها أحزانها
إلا أن أستطاع أن يتنفس بعيداً عنها
بعيداً عن أنفاسها
نسى ما فعلت من أجله وكيف نست نفسها
نست نفسها وأنغمست بهمومه وهموم من حوله
ونسيت إنها حبيبه
نسى أنهما روحاً واحده فى جسدين
نسي إنهما شخص واحد لأ يفرقهما سوا الموت
نسي كم أحبت ...... وكم ضحت
وكم أعطت ......ولم تأخذ مقابل
وكان رد الفعل لكل هذا
عند أول منعطف .....
أن تفترق الروح عن الجسد
وأن يسكت القلب ويتحدث العقل
وأن الكرامه هى كل شئ
وأنه يستطيع أن يعوض الحب
ولكن الكرامه إذا جرحت لأ تعوض
وهى من باع لأجله
من تنازل عن كرامته لأجله
من تحدى وصمد أمام كل الظروف لأجله
كأنت الصدمه الكبرى
هو لأ يقبل بجرح كرامته
وهى أهانت كرامتها لأجله
لأجل أرضاء حبيبها
لكى لأ يفترقا ولأ ينقسما
طعنها بسلاح الكرامه المسموم
الذى لأ ينفع بعده قلباً ولأ جسد
وكأنت هذه النهايه ........
نهاية قلباً أحب حباً للأبد
تركها جسداً ميت بعد أن سلب منها الروح
ترك قلبها حجر لأ يشعر ولا يصنع سوا النبض
تركها فى الدنيا وكأنها تقف فى عنق زجاجه
لأ تستطيع الخروج إلى الأمان
ولأ تستطيع العوده إلى ما كانت عليه
دخل حياتها وحطمها بسلاح الكرامه
وكانت النهايه .......نهاية حباً بالكرامه