الحلم الضائع
ضاع الحلم يا عمراً مضى وفات
على أرصفة الطرق وفى المزقات
ومع خطى السائرين العابرين
وفى عيون السهارى العاشقين
ضاع الحلم
وماتت الأحلام
فى زحام السنين ...
وكثرت الأحزان والأسى والأنين
ضاع الحلم ...
وطار ... على جناح طائر هجر المكان
ليبتعد ويهاجر إلى مدينة أحلامه
ويجد للأحلام بها مكان
ويزرع فيها الحب والأشجان
ويعيد الحلم الضائع الحزين
ويحققه ...
ويحكى ...
ويروى قصة حلمه الحزين
ولكن أسكته الزمن الحزين
وأخرسه ...
وقطع له لسانه الطليق
ليترك له جرح عميق
ينزف داخله بالدماء
الدماء التى تصرخ فى صدره
من مرارة الظلم
وهكذا ضاعت كل الأحلام
مع كل قطرت دم
نزفت فى صدره
فى صرخت ألم وأنين
لكن فى صمت
ودمعت حزن
تشق وجنتى المحبين
وألم حائر ...
فى قلوب العاشقين
ضاع الحلم ...
وبائع الأحلام ...
فى الزحام ومع التائهين