الحب والأعجاب والأنبهار والتعلق والأرتياح والأنسجام والعشق
كل هذه مسميات تندرج تحتها العلاقه بين طرفين
ولكن كيف يتم ترتيب هذه المسميات من أدنى درجه إلى أعلها
أعلى درجات الترابط بين طرفين وهو العشق وليس الحب
لأن العشق هو أمتزاج شحصين فى شخص واحد
وعشق روح لروح ... وقلب لقلب ....
وهو أعلى الأحاسيس الذى يصل بها المحب لمشاعر حبيبه
بداية الحب ....
بالأعجاب بشخصيه ما .. الأعجاب بكل نواحى الأعجاب
الأعجاب بالتفكير .. وبطريقة الكلام .. والأسلوب ..
وعند الأصنات .. ونظرات العين
ويتبعه الأنبهار لدرجه تصل إلى الجنون ..
و الأنبهار بكل تصرافاته .. حتى همساته ونبرات الصوت ..
التى تتغير من موضع حديث إلى أخر ويأتى بعد ذالك التعلق ..
التعلق بتلك الشخصيه فى رؤيتها وفى سماع كلامها ..
ووجهت نظره .. فى الكلام أى كان الموضوع كبر أو صغر ..
ويدور الحديث إلى أن يصل إلى القلب ..
ويخرج الكلام من القلب إلى أن يصل إلى القلب مباشراً
ويأتى بعد ذالك الأرتياح فى الكلام وفى كل شئ
وأنشراح الصدر وأخراج كل ما بالقلب ..
من إحاسيس حب .. ومشاعر خوف ..
وفضفضه عن ما مضى من العمر ..
وعن تعب السنين ..
وعن الشخصيه التى تتمنى أنت تكون معه طول العمر
دون أن يشعر يحاول ربط المواصفات المتمناه فى هذه الشخصيه
بشخصيته .. وأن يبتعد عنه .. ويقترب منه ..
لكى يرى فى عينيه مدى إشتياقه إليه ولهفته عليه
وحبه له ... وحب وجوده بجواره ..
ويظهر بعد ذالك الأنسجام ..
فى كل شئ فى الشخصيتين ...
وكأنه كالفراشه الحائره تظل تحلق فى الحقول
وسط الزهور لكى تجد الورده التى تحتضنها
وتروى ضمئها من حنان رحيقها
وبعد أن أنسجم القلب والعقل
يتم الأعتراف بالحب
نعم ... الأعتراف بجميع الجوارح
بنظرات الأعين .. وهمسات الشفاه .. ولمسات الأيدى
ودقات القلب .. وإرتعاد الجسد عند اللقاء
وإرتعاش الضلوع عند الأحتضان ..
وكأنه يسيطر عليه شعور الخوف ..
الذى يختفى عند ملاقات الدفئ والأمان ..
وبعد هذا يكبر تدريجياً ويزيد إلى أن يصل الى درجة العشق
وهو الهذيان .. الدرجه التى لأ يستطيع العاشق بعدها مفارقة معشوقه
لأنه يتنفس من أنفاسه .. ويرتشف الماء من حنان قلبه
ويسير على خطواته .. وخطوط كفيه
وتكون هنا أسمى مسميات الحب
وهو العشق .. الذى لأ ينفع العاشق بعد العشق لا روح ولا جسد